1
إصلاح وزارة الأوقاف


بمناسبة الإصلاحات التي يقوم بها الدكتور/ طلعت عفيفي وزير الأوقاف
هذا جزء من مقال للدكتور / محمد المسير رحمه الله عن إصلاح الأزهر
يوضح فيه جزءاً من رؤيته لإصلاح وزارة الأوقاف
كتب رحمه الله يقول:

يبقى تساؤل أخير وهو
إذا ضممنا أئمة المساجد إلى الوعاظ في إدارة واحدة للدعوة تحت لواء الأزهر الشريف، فماذا بقي لوزارة الأوقاف؟
والجواب هو أن وزارة الأوقاف في مصر تختلف عن مثيلاتها في العالم الإسلامي، فإن الأزهر الشريف لا يعرف إلا في مصر، ومصر لا تعرف إلا بالأزهر، فالأزهر هو حامي الحمى، وهو حامل اللواء، وهو الأب الحنون والأم الرءوم لكل عمل إسلامي في أرض الكنانة
ويمكن أن تظل وزارة الأوقاف ويكون دورها فيما يلي
رعاية شئون أوقاف المسلمين التي جادت بها نفوس خيرة في الماضي، والدعوة إلى الوقف الخيري بين أبناء المسلمين في الحاضر
بناء المساجد والإشراف على عمارتها
التعبير عن صوت الأزهر في مجلس الوزراء
تقديم المنح الدراسية لأبناء العالم الإسلامي
الإشراف على الجمعيات الإسلامية والتنسيق بينها
إدارة المقارئ وشئون القراء
رعاية الأقليات والمراكز الإسلامية في دول العالم
وبذلك نحقق لوزارة الأوقاف دورها المناسب الذي لا ينافس الأزهر ولا يشاركه، وتظل للأزهر الشريف ريادته ووحدته العضوية، ويصبح المنارة الشامخة في مصر المحروسة والعالم الإسلامي، يحمل الإسلام نورا وهدى للعالمين
وبعد؛ فهذه رؤيتي لإصلاح الأزهر والانطلاق به والتمكين له، أطرحها للمناقشة بين المخلصين من علماء الأزهر ومفكري الأمة، ولست حريصا على من يرضى أو يسخط حمية أو أنفة أو استعلاء، ولا أبتغي إلا وجه الله عز وجل، وأتمثل قول نبي الله شعيب { ِإنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
وأذكر الجميع بقول هذا النبي الكريمَ{  بقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ }

1 التعليقات:

Unknown يقول...

شهادات جامعية موثقة
شهادات جامعية معتمدة

إرسال تعليق

 
تعريب وتطوير محمد محمود
شخبطة © 2011 | عودة الى الاعلى
محمد محمود